التغذية

Spread the love

إنّ برنامج تغذية الخيول يبنى أساساً على جودة النوعية وليس على رخص العليقة والعبرة دائماً بالنتائج والتي هي أهم بكثير من تكلفة كيس العلف وهذا يتضح من نجاح كثير من المربين والاسطبلات التي تستخدم الأسلوب العلمي في التغذية من توفير كافة الاحتياجات الغذائية. ومن هذا يتضح أيضاً مدى تأثير الغذاء والتغذية كقوة خلاقة في تطور ونمو الخيول، ولهذا فقد ارتفعت أصوات مربي وهواة تربية الخيول مطالبة باتباع الأساليب الفنية والعلمية لتحسين وتطوير آداء أعلاف الخيول نظراً للأسباب التالية : افتقار التربة الزراعية بالمنطقة للعناصر الغذائية والتي تؤثر تأثيراً مباشراً على القيمة الغذائية للنبات دون أن يشعر المربي بنقص هذه العناصر في الأعلاف الخضراء وبالتالي تؤثر سلباً على الخيول التي تتغذى عليها. التغذية التقليدية (شعير، دريس، حبوب) فقيرة في القيمة الغذائية وغير كافية من الناحية الكمية والنوعية لتغطية المتطلبات اللازمة من بروتين وطاقة وفيتامينات وأملاح معدنية. وضع الخيول في إسطبلات وغرف ضيقة وعدم خروجها للرعي أو التعرض لأشعة الشمس وما يترتب على ذلك من مشاكل تغذية ونقص في بعض الفيتامينات وخاصة فيتامين د. دخول كثير من الخيول الصغيرة ( أفلاء عمر سنتين ) في السباقات والعدو، فلابد من اتزان العليقة لتكون أكثر دقة وتنوع ( تحتاج خيل السباقات من الطاقة فقط حوالي 100 ضعف ما تحتاجه خلال الراحة ) حتى تنجح وإن لم يكن ذلك فقد تصاب بالكسور والمشاكل الأخرى والتي تؤثر على حياتها المستقبلية. تربية وتحسين الخيول وراثياً يتطلب جهداً ووقتاً كبيراً، وعلى العكس فإن تحسين ظروف التغذية يعطي نتائج فورية ظاهرة وواضحة للمربي. إلى وقت قريب كانت معظم مشاكل تربية الخيول من أرجل ضعيفة ملتوية وتضخم وتورم المفاصل تعزى إلى فشل تركيب الحداوي، كذلك تضخم الرأس وتورم الجبهة لأسباب غير محددة ( منها فشل في الدورة الدموية) ولكن تبين بعد فترة أن كثير من هذه الحالات الغير طبيعية تكون أسبابها غذائية، كما أن معظم المشاكل الهضمية والمعوية (مغص، أسهالات، نفاخ ) السبب الرئيسي لها هي طرق التغذية الغير سليمة مثل نقع الشعير. أهمية التغذية السليمة المحافظة على بقاء الحيوان على قيد الحياة دون مشاكل صحية أو انخفاض بالوزن. النمو هو أساس العملية الإنتاجية والمؤشر على نجاح أو فشل الإنتاج مستقبلاً. التناسل والرضاعة الفرس الصغيرة الحامل تحتاج لمقررات غذائية إضافية من البروتين والمعادن والفيتامينات أزيد من مثيلتها في حالتها العادية كذلك المرضعة. بالنسبة للفحول فإن إنتاج الحيوانات المنوية ونوعية السائل المنوي ترتبط بطريقة التغذية وكمية الدهن المترسب والتي قد تؤدي بالحصان إلى العقم الدائم أو المؤقت في حالة التغذية السيئة ذات المحتوى العالي من الطاقة. معلومات عن عملية الهضم في الخيول : نظراً لأن الخيول وحيدة المعدة (تفرز المعدة بعض الأنزيمات التي تحلل البروتين والدهون جزئياً ) كذلك صغر حجمها ومرور الغذاء بداخلها بسرعة فإن تناول كمية كبيرة في الوجبة الواحدة خاصة المواد العلفية الخشنة قد يسبب صعوبة في التنفس ولهذا ينصح بتقديم وجبات على دفعات 34 وجبة علف مركز يسبق العلف الخشن لمنع اضطرابات القناة الهضمية، كما أن القناة الهضمية المليئة بالدريس تعرقل القيام بالأعمال الصعبة ذات الأداء العالي فيجب إعطاء الدريس أثناء الليل وبالنسبة التالية ( ¼ الكمية صباحاً + ¼ ظهراً + ½ مساءاً). نظراً لعدم وجود حوصلة مرارية للحصان يجب عدم زيادة الدهن بالعليقة حيث أن الحصان غير قادر على الاستفادة منه بكفاءة عالية (أنزيمات الكبد والبنكرياس تساعد في تحلل البروتين والدهن والسكريات). يحتوي الأعور على السوائل حيث يتم فيه الهضم والتخمر وتصنيع بعض الفيتامينات وامتصاص المواد الغذائية. كذلك القولون الكبير يتم فيه استمرار عملية الهضم والامتصاص، أما القولون الصغير فتبدأ فيه عملية تكون الروث. يجب تغذية الخيول على نوعية أعلاف تحتوي على أقل كمية من السليلوز من النوع سهل الهضم نظراً لعدم مقدرة الخيل على هضم أكثر من30% من السليلوز الموجود في المواد العلفية. تتميز أعلاف أراسكو للخيول بأنها تحتوي على مصادر متنوعة ومتعددة من مواد العلف لتعويض النقص في إحدى المكونات فمثلاً هناك نقص في بعض الأحماض الأمينية في أنواع من الأعلاف عن الأخرى وهذه الأحماض هي أساس بناء البروتين ونقصها يسبب ضعف بناء الجسم والإنتاج بصفة عامة. كذلك هناك تخوف من حصول بعض حالات التسمم البروتيني والذي يحدث بسبب التغذية على عليقة مرتفعة البروتين (جزء من البروتين لبناء الجسم وتعويض الأنسجة وجزء آخر يتحول إلى طاقة (مصدر طاقة مرتفع الثمن) والمتبقي يخرج عن طريق الكلى مما يسبب مشاكل في الجهاز البولي وحدوث تسمم للحصان ). مصدر الطاقة الأساسي هو الكربوهيدرات (أرخص ثمناً) يليه الدهون ولكن زيادة نسبة الكربوهيدرات تؤدي إلى زيادة السمنة وما لها من أضرار غير مرغوبة في كل مراحل النمو والإنتاج كذلك تؤدى زيادتها إلى زيادة التخمرات والغازات داخل الجهاز الهضمي وما يؤدي ذلك من مشاكل هضمية وصولاً بحدوث المغص المعوي، كذلك نقص الطاقة يسبب عرقلة النمو للأفلاء وفقدان الوزن وضعف في الحالة العامة وظهور علامات التعب والإرهاق للخيول. الأملاح المعدنية تعد ذات أهمية كبيرة في تغذية الخيول وذلك لتزويد الجسم بالمواد الهيكلية لنمو العظام والأسنان والأنسجة كما إنها تنظم العديد من العمليات الحيوية بالجسم، ونقص المعادن يؤدي إلى قلة النشاط والحيوية وضعف النمو وعدم الاستفادة من الغذاء بشكل جيد وانخفاض الإنتاجية، والنقص الغير شديد يسبب زيادة الخسارة دون ملاحظتها إلا إذا تطورت حالة النقص وأصبحت خطيرة تهدد مستقبل الخيول أو العملية الإنتاجية بصفة عامة مثل زيادة معدل النافق أو انخفاض نسبة الإخصاب أو قلة التناسل وما يصاحب ذلك من الضعف العام والوهن وخاصة الأفلاء الصغيرة أعمار السنتين إلى الأربع سنوات وعدم قدرتها على الاستمرار في السباقات وعدم المثابرة على الأعمال عالية الأداء. ويمثل عنصري الكالسيوم والفوسفور حوالي 70% من المحتوى المعدني بجسم الخيول ومن هذا يتضح مدى أهمية الأملاح المعدنية عامة وهذان العنصران بصفة خاصة في بناء الجسم بالإضافة لعمليات الجسم الحيوية وحيث أن : الأفلاء الصغيرة السن والخيول النامية تحتاج إلى كميات من هذه المعادن لبناء هيكلها العظمي وتطور نموها لهذا يجب وضع الكميات المناسبة حسب الاحتياجات الغذائية لكل مراحل النمو والإنتاج لتلبية احتياجات الجسم للحصول على خيول سليمة خالية من العيوب. إنّ العليقة التقليدية للخيول غالباً ما تكون فقيرة بالكالسيوم والأملاح المعدنية. من الأهمية أن تكون عظام الخيول نامية بشكل جيد ومناسبة لمواجهة الضغط والإجهاد الذي سوف تواجهه أثناء التدريب والسباقات وبطبيعة الحال فإن هذه الأمور تقع على كاهل الهيكل العظمي وخاصة عندما تدخل الخيول حلبة السباق وهي صغيرة العمر. يجب توفر العناصر المعدنية الضرورية بالعليقة : كالسيوم، فوسفور، صوديوم، بوتاسيوم، ماغنسيوم، كلور، يود، حديد، نحاس، منجنيز. كذلك عدم توفر ملح الطعام أو تذبذب استعماله وعدم انتظام الكمية المقدرة له بالعلف سوف يخلق حالة غير عادية بالنسبة لشراهة تناوله وما يعقب ذلك من تناول كميات كبيرة من المواد العلفية وكذلك زيادة شرب الماء وما يترتب على ذلك من مشاكل هضمية. العمل الشاق والسباقات وأثناء الجو الحار كل ذلك يؤدي إلى زيادة سرعة التنفس وبالتالي فقد الأملاح عن طريق العرق لهذا يجب إعطاء مقررات غذائية محسوبة الأملاح حوالي 80 – 110 جم/ يوم. يجب إضافة اليود إلى الملح وخاصة للأمهات الحوامل وذلك حتى لا تلد أفلاء ميتة أو ضعيفة وبالتالي تكون عرضة لمرض التهاب السرة أو التهاب الغدة الدرقية وخاصة في المناطق التي تعرف بافتقادها لهذا العنصر. يجب توفر المعادن النادرة (سلينيوم، موليبدنم، كوبالت، نحاس، حديد، كبريت، زنك) وكذلك الفيتامينات ( أ، د، هـ، ك، ج، مجموعة ب ) وذلك في العليقة لتفي بكافة احتياجات الخيول. الكالسيوم والفوسفور:يجب أن تكون نسبة الكالسيوم للفوسفور في العليقة قريبة من 1 : 1تقل كمية الكالسيوم في حبوب النباتات النجيلية ومخلفاتها والإضافات البروتينية النباتية وتزداد في الإضافات البروتينية ذات المنشأ الحيواني على عكس الفوسفور الذي يوجد بكميات جيدة في الحبوب النجيلية ومخلفاتها ولكنه لا يوجد بشكل متاح ويزداد في الإضافات البروتينية ذات المنشأ الحيواني. لابد من حساب كمية الكالسيوم والفوسفور المتوفر والمتاح والنسبة المثلى بينهما (توفر فيتامين د يجعل التمثيل الغذائي لهذا العنصرين متاحاً ). الصوديوم والكلور :يجب أن يتوفر كلوريد الصوديوم ( ملح الطعام ) بكمية لا تقل عن 0.5 – 1% من العليقة.الصوديوم والكلور عنصران ضروريان لحياة الحيوان للمحافظة على ضبط الضغط الأسموزي لخلايا الجسم ( المساعدة على نقل المواد الغذائية للخلايا وطرد الفضلات ) وكذلك نقل الإشارات العصبية والاستجابة للمؤثرات الخارجية. يساعد عنصر الصوديوم في تصنيع الصفراء من الكبد لهضم الدهون الكربوهيدرات.كذلك يدخل الكلور في تكوين حامض الهيدروكلورليك في العصارة المعدية لهضم البروتين. أعلاف خاصة لكل مراحل النمو والإنتاج تغذية الأفراس الحامل والوالدة (المرضعة): تحتاج الأفراس في مرحلة الحمل وبعد الولادة إلى عليقة تفي باحتياجات جسمها ( لا تسمن كثيراً أو تهزل كثيراً ) بحيث يمكن : توفير الاحتياجات الغذائية لنمو الجنين. توفير متطلبات إنتاج اللبن والرضاعة فمن المعروف أن الاحتياجات الغذائية للفرس خلال فترة الرضاعة أكثر دقة من متطلبات الحمل. زيادة المقررات الغذائية الإضافية لسد الحاجة للعمل. زيادة البروتين والمعادن والفيتامينات ضرورياً أثناء مرحلة النمو للفرس الحامل الصغيرة في العمر بصفة خاصة، ونظراً لمقدرة الفلو على الركض بعد الولادة بوقت قصير، مما يزيد من أهمية بناء العظام عن طريق زيادة المعادن والفيتامينات للأم الحامل. عدم توفير تلك الاحتياجات الغذائية يؤدي إلى : عدم نمو الجنين نمواً طبيعياً كما أن إنتاج اللبن للرضاعة يكون على حساب تدهور أنسجة الأم وجسمها. نقص البروتين يؤثر على خصوبة الفرس في المستقبل بعد ولادة قد تكون متعثرة. إرشادات عامة خاصة بالأفراس يجب الاعتناء بالإناث الحامل والتقليل من تقديم العلف المركز لعدة أيام قبل وبعد الولادة، وبعد الولادة ومرور 24 ساعة يمكن تقديم قليل من الدريس والنخالة وكمية محدودة من الماء الدافئ. التغذية بعد الولادة المقصورة على المواد العلفية المركزة وبكميات كبيرة قد يسبب اضطرابات هضمية أو يزيد كمية الحليب المنتجة والتي قد تؤدي أيضاً إلى سوء الهضم للأفلاء الصغيرة. تجنب الأعلاف المتربة أو المتعفنة في تغذية الأفراس الحامل والمرضعة والتي قد تؤدي إلى مشاكل هضمية وإجهاض. يجب تعويد الأمعاء بشكل منتظم ومتدرج من خلال التمارين والتغذية على الأعلاف اللينة مثل النخالة والدريس. التمارين المنتظمة والكافية تعتبر ضرورية للتعود على التغذية المناسبة لدى الأفراس الحامل والمرضعة. تغذية الحصان :عندما يشعر المربي أن الفحل ليس بالوضع المطلوب للتسفيد الناجح، يجب عليه تقليل كمية العليقة وزيادة تمارين الحصان، كذلك فإن الحصان الضعيف الهزيل لا يمكن أن يكون فحلاً جيداً للتسفيد.خلال موسم التناسل يجب مراعاة : أن تحتوي عليقة الحصان على كمية بروتين أكبر وإضافات أكثر من الأملاح المعدنية والفيتامينات.خلال أيام السنة وأثناء راحة الفحول يجب مراعاة : أن يتناول الحصان العليقة الحافظة.يجب تعويد الحصان على الأعلاف الملينة ( جزرنخالةدريسكسب دوار شمس).توفير الماء النقي النظيف معتدل درجة حرارته بكمية وبصفة مستمرة أمام الحيوان. تجنب استعمال الأدوية أو العلاجات في محاولة لزيادة حيوية الحصان. تغذية الأفلاء (الخيول الصغيرة) : من المعروف أن حليب الفرس يمنح الفلو بداية جيدة للحياة وما بين النصف ساعة والساعتين بعد الولادة يجب أن يقف الفلو على قوائمه ويتناول حليب أمه(اللبأ أو السرسوب). أما حليب الرضاعة فقط فهو ليس غذاءاً متكاملاً إذ ينقصه بعض العناصر المعدنية (الحديد، النحاس) ولهذا قد يظهر على الفلو بعد فترة فقر الدم، ويمكن تجنب هذه الحالة عن طريق السيطرة على تغذية الأفلاء التغذية المحصورة creep feeding ( وضع العلف المركز الغني بالمعادن والفيتامينات بعيداً عن الأمهات ولكن بمقدور الأفلاء الصغيرة الوصول إليها من خلال تجهيز فتحات سياج صغيرة حول المعلف. تغذية الأفلاء قبل الفطام من المعروف إنه عندما يبلغ الفلو(1020)يوماً من العمر فإنه يبدأ يتحسس وبأخذ بعض الحبوب والدريس ولكي يضمن المربي الحصول على فلو جيد النمو سهل الفطام قوى البنية يجب تعويد ه وتشجيعه على أخذ الأعلاف المركزة بأصغر عمر ممكن بدقة وعناية بحيث يكون العلف طازجاً دائماً وخالياً من العفن والمرارة والحموضة، إذا ما بلغ الفلو(45) أسابيع فإنه بإمكانه تناول 200جم من الأعلاف المركزة يومياً لكل 40كجم من وزنة الحي. وعند الفطام يجب أن تزداد هذه الكمية لتصل لحوالي 300جم أو أكثر لكل 40كجم من وزنة الحي أو(2.5 3.250 كجم علف للرأس الواحد يومياً ) وتختلف الكمية الدقيقة باختلاف الأفلاء والتطور المرغوب لها وبالإضافة للتغذية على العلف يجب أن يأخذ الفلو كمية من الدريس الجيد النوعية. تحت هذا النظام من الإدارة والعناية المثالية فإن الفلو يصبح أكثر اعتماداً على نفسه والابتعاد عن أمه أكثر ويكتسب نصف وزن البلوغ في السنة الأولى من العمر ويصل لارتفاعه التام عند أعمار لا تتجاوز السنتين. مما سبق نستطيع القول أنه إذا لم يعتن بالفلو خلال السنة الأولى وخاصة إذا عانى من سوء التغذية فإنه لا يمكن أن يتطور بشكل ملائم طيلة حياته. تغذية الأفلاء بعد الفطام من المعروف أن الفترة المحصورة بين الفطام(عمر 6 شهور تقريباً) إلى السنة الأولى من العمر هي أدق الفترات حرجاً في كل حياة الخيل، ولكن مع الإدارة الجيدة الحكيمة للأفلاء المفطومة سوف لا يوجد أي عائق أو اضطرابات تواجها عند الفطام وذلك إذا ما كان هذا الحيوان قد نما وتطور بشكل مستقل على أغذية وأعلاف مركزة خلال فترة الرضاعة. وعموماً يجب أن تأخذ الأفلاء المفطومة بين(400 – 600جم أعلاف مركزة وكذلك 600800 جم أعلاف خشنة دريس) يومياً لكل 40كجم من الوزن الحي. مع الأخذ في الاعتبار أن كمية العلف سوف تختلف بعض الشيء تبعاً لاختلاف الأفلاء ونوعية العلف الخشن والغرض من التربية (عرض، سباق، بيع). وعلى الرغم أن التمارين الرياضية(مدرب متخصص) تكون مرغوبة من ناحية جعل الأفلاء صحيحة البدن إلا إنها تعمل على تقليل معدل الزيادة الوزنية اليومية بحوالي 20% ولهذا يتجه كثير من المربين إلى الاكتفاء بالرياضة الطبيعية (ركض وهرولة) مع الأخذ في الاعتبار عدم زيادة العلف. فالحصان الذي يعلف بشدة ويبقى دون عمل أو تريض سوف يصبح بليداً ويتأذى بسرعة أثناء اللعب أو العرض كما أن نسبة الخيول المريضة نتيجة زيادة التغذية وشدتها أعلى من التي تتبع نظام تغذية محدد. تغذية خيل السباق من المعروف أن بعض عيوب الخيول قد تكون متوارثة والبعض الآخر قد يحصل نتيجة بعض الحوادث والجروح ويبقى هناك قسماً آخر يحدث نتيجة الإجهاد العنيف والذي يكون خارج قدرة تحمل الحيوان حتى لو كان يمتلك أجود الهياكل وأحسن الأنسجة. ويبدو أن النقص الغذائي هو السبب الرئيسي للعيوب والنقائص التي تحصل في الخيول. حقائق خاصة بخيول السباق تبدأ التدريب في وقت قصير جداً من بلوغها السنة الأولى من العمر. تستمر بالتدريب طوال أشهر السنة وتستمر في التسابق عدة مرات سنوياً. لا تبقى خارج الإسطبلات إلا لفترات قصيرة فلابد من زيادة فيتامين د للعلف وذلك لعدم تعرضها لأشعة الشمس. لا جدوى من تغذيتها بالطرق التقليدية(شعير، برسيم، نخالة)حيث غالباً ما ينقصها فيتاميناتأ، د، هـوكذلك مجموعة فيتامين ب والريبوفلافين بالإضافة إلى الكالسيوم والفوسفور، ولهذه الأسباب قد تتدهور الحالة الصحية للخيول بعد فترة قصيرة من دخول ميدان السباقات. تحتاج الخيول ذات الأداء العالي إلى عليقة ذات مواصفات خاصة إذ يتطلب من خيول السباق أن تبدي وتظهر قوة هائلة خلال فترة قصيرة من دقيقة إلى 3 دقائق من بداية السباق وكلما كانت أعمارها صغيرة فإن حاجتها لزيادة العناصر الغذائية والفيتامينات والأملاح المعدنية تكون أكثر. ينبغي تقليل كمية الدريس المعطى لخيول السباق خلال موسم التسابق بحيث لا يزيد عن3 كجم/ يوم مع زيادة كمية العلف المركز ليصل إلى 6كجم/يوم وذلك للوصول لأعلى طاقة ممثلة. بعض الملامح الفسيولوجية للتناسل في الخيول عمر البلوغ الجنسي Age of puberty :تبدأ فترة الشياع لدى الأفراس الصغيرة وهي بعمر حوالي 15 شهر، ولكن نادراً ما يتم التسفيد على هذا العمر حتى يتم اكتمال نمو أجسامها غير الناضجة. وعموماً فإن الأفراس تسفد لأول مرة في عمر 3 سنوات لتلد أول مرة وهي في السنة الرابعة حتى يتم نضجها بشكل جيد وتتمكن من تنمية وتطوير الجنين الذي في أحشائها، كما أن هناك مجال لتدريبها قبل مرحلة الحمل وهي غير مثقلة بالجنين. وإذا ما اعتنى بإناث التربية broadmares عناية فائقة فإنه يمكن أن تنتظم في ولادتها حتى بلوغها الرابعة عشر أو السادسة عشر من العمر. فترات الشياع (دورات التناسل) Heat Periods :تحدث فترة الشياع كل21 يوماً تقريباً بمعدل(46) أيام، ولكن قد تحدث للأفراس البكر أن تستمر لعدة أسابيع فترة الشبق وهنا ينبغي أن لا تسفد وينتظر حتى تنتظم عندها الدورات. علامات الشبق Signs of Estrus : تهديل واحتقان الأعضاء التناسلية الخارجية. نزول إفرازات مخاطية من المهبل. زيادة عدد مرات التبول. الرغبة والوقوف أمام الفحل. الإخصاب Fertilization : لكي يتمكن المربي من الحصول على أعلى نسبة إخصاب لابد من معرفة المعلومات التالية : تتحرر البويضة عادة خلال يوم واحد قبل أو بعد فترة الشبق. تستطيع الحيوانات المنوية أن تبقى حية وفعالة لفترة (2430) ساعة في قناة الأنثى التناسلية. يتطلب من الحيوانات المنوية(46) ساعات لتصل لأعلى القناة التناسلية الأنثوية لإخصاب البويضة. بقاء البويضة حية فترة أقصر من الحيوانات المنوية قد لا تتعدى (46) ساعات بعد التبويض. يجب أن يتم التسفيد ما بين (2024) ساعة قبل التبويض. مما سبق يتضح إنه إذا ما تم التسفيد في فترة الشبق (46 أيام) كل يوم أو كل يومين ابتداء من اليوم الثالث فإنه غالباً ما يكون تسفيداً ناجحاً. فترة الحمل Gestation :موسم التناسل يعتبر فترة محدودة (أواخر الشتاء وأوائل الربيع)، وتمتد فترة الحمل إلى حوالي336 يوماً تقريباً (حوالي11 شهر)، أما حساب موعد الولادة المتوقعة فيتم بواسطة طرح شهر واحد وإضافة يومين إلى الموعد الذي تم فيه تسفيد الفرس. ماذا يحدث للفرس بعد الولادة غالباً ما يحدث للفرس الوالدة طبيعياً شبقاً جديداً بعد (911) يوماً من الولادة، ولكن إذا حدث أي أمر من الأمور التالية فينصح بعدم تسفيد الفرس في أول شبق لها بعد الولادة : إذا ما احتجزت المشيمة أكثر من 3 ساعات. إذا لم يتم شفاء كافة التمزقات بشكل تام من الولادة السابقة. إذا ما لوحظ أية إفرازات أو بول في المهبل. إذا أنعدم لون الأغشية المخاطية أو كانت محتقنة. إذا بدت الأعضاء التناسلية مندفعة للأمام. كما أن هناك بعض النتائج السلبية من إعادة التسفيد في اليوم التاسع من الولادة وهي: نسبة الإخصاب لا تتعدى 25% في الأفراس المسفدة. خلال أسبوعين من الولادة فإن الأفراس معرضة أكثر من أي وقت لإصابة قناتها التناسلية. الأفراس الكبيرة السن والتي تربي أفلاء بانتظام كل سنة تتطلب فترة راحة أطول بين ولادة وأخرى للمحافظة على صحتها وإنتاجها. ولكن هناك بعض المزايا في صالح إعادة التسفيد في اليوم التاسع من الولادة وهي: فرصة إضافية لضمان الإخصاب. في بعض الأحيان لا تظهر الفرس علامات الشبق مرة ثانية خلال الفصل التناسلي. العقم والتفويت في الأفراس Sterility or Barrenness in Mares : غالباً ما يحدث العقم المؤقت أو الدائم(انعدام الخصوبة) للفرس لأسباب متعددة، ولا يوجد دواء يعالج كافة الحالات حيث أن لكل حالة فردية تتطلب تشخيصاً دقيقاً ومعاملة خاصة. وبالطبع يكون العقم الدائم هو الأكثر خطورة، ومن أسبابه : كبر السن وعدم انتظام دورات الشبق وعملية التناسل إصابة القناة التناسلية بالأمراض المعدية (عنق الرحم والرحم نفسه، قناة فالوب) وعدم التوازن الفسيولوجي (الفشل في التبويض في الوقت الملائم) المبيض المتكيس. انسداد في أعضاء الأنثى التناسلية(احتباس المشيمة بعد الولادة قد تسبب تلوث) .

الرعاة